اهميه الترابط الأسري
تعتبر الأسرة هي النواة الأولى لبناء المجتمع، بل وهي ايضا العنوان الكاشف لحالة أفراده وكذلك المؤثر على طبائعهم وايضا سلوكياتهم، ان المجتمعات مهما كان حجمها، فهى تبدأ بالفرد الذي لا يكون له اى وجود إلا من خلال تكوين الأسرة، حيث انها تعد هي الدائرة الأولى وكذلك الأقرب التي يقوم بالتعلم منها كيف يتعامل مع جميع من حوله، ذلك لان سلوكيات الفرد وايضا مفردات لغته تكون مكتسبة في جانب كبير منها من خلال اسرته وهناك عوامل تدل على ذلك ومنها ما هو اتى .
قد يتقمص الطفل شخصية والده:-
- ان الاطفال خاصة في سنواتهم الأولى عادتا ما يتخذون من ابائهم القدوة لهذا فهم يقدمون على ان يتبعوا نفس طريقه حديثهم وكذلك يتقمصون شخصيتهم فى الكثير من الاحيان .
- لهذا كانت لسلوكيات الأبناء وكذلك لقيمهم التي يتحلون بها يعد نوع مكتسب من الأسرة ذاتها، كما أن السيرة للأسرة التربوية وكذلك سمتها يعدان كفيلتان بمعرفة كيف يكون حال سلوك أبنائها، وذلك باعتبار أن المحيط الأولي للفرد يعمل على ترك اثار سلوكية وايضا نفسية من الصعب القيام بمحوها.
تعدد المهام للأسرة لاخراج جيل على مستوى راقى :-
- ان المهام التى يجب على الاسرة القيام بها تجاه أفرادها، سواء كانت في الجانب التربوي أو حتى فى الجانب الاجتماعي و الثقافي، يصبح بشكل واضح على ما كان قد عوده أبويه عليه وهو ما يؤكد أن قيام الأسرة بدورها تجاه أبنائها هو الاساس فى التنشئه الصحيحه لهم .
- حيث تعمل هذة التربيه على توفير الكثير من الجهد وكذلك الوقت وايضا المال على الكثير من المؤسسات التربوية بجميع أشكالها، كما أن تقاعس الاسرة عن قيامها بهذا الدور يجعل من الصعب على أية مؤسسة أن تقوم كبديل عنها فيه أو ان تحتل مكانها.
- لهذا فان الاسرة هى المؤسسة الاساسيه والتربوية الأهم، وبصلاحها يكون صلاح المجتمع باكمله.
ومن ناحيه اخرى :-
- إذا أردت أن تتعرف على كيفيه انحراف المنحرفون، وكيف أقدم المجرمون على الاقتراف بجرائمهم، بل وكيف ذهب القادة بشعوبهم إلى أحدثوا فيها الهلاك وكل الدمار ونشر الحروب، فابحث عن نشأتهم الأولى، سوف تجدها تفتقد الى العطف أو الى وجود النموذج السوي الذي يمكن ان يقتدى به.
- أقول هذا بعد لإن دور الأسرة من الادوار المهمة في حياتنا وكذلك فى مجتمعنا ، وتعد هذه المقاله بمثابه رسالة واضحة لاهميه دور الأسرة في التنشئة السليمة للجميع أبنائها .
- كما يجب ان يقوم جناحاها وهما يتمثلان فى الأب والأم بدورهما على اكمل وجه، حيث ان الأمومة والأبوة لا توثق بشهادة الميلاد فقط، لكنها توثق ايضا بدور ورسالة مهمه يجب أن يقومان بها كما ينبغى، حتى يخرج للمجتمع قيمة إنسانية تكون راشدة وتجعل لحياته الكثير من المعانى.
نجابة للأبناء لا تعني فقط التفوق الدراسي والقيام بإحراز قدر من النبوغ العلمي :-
- لكن تعني كلمه النباغه الرفعة فى الأخلاق وايضا وجود الجميل من الخصال وتقويم السلوك، حيث ان العلم دون الخلق يصبح وبالاً على صاحبه وكذلك على المجتمع.
- ومن المؤكد أن وعي الأسرة بطريقه الأسلوب الأمثل للتربية للأبناء من دون احداث إفراط أو تفريط، يسهم بشكل كبير في ترابط النسيج الاجتماعي لكل المجتمع.
- يجب ايضا معرفة ان التدليل المفرط للأبناء يخرج الى المجتمع نمط من الأشخاص يميلون إلى وجود النزعات الفردية وايضا الى حب التملك، ووجود كلا من اليأس والإحباط عند أول تعثر لأنهم قد اعتادوا على الاعتماد الكلى على غيرهم.
[highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم اذا كان لديكم اي استفسار . [/highlight]