تربية الأبناء من الأمور التي يعاني الكثيرون منها، ويرغبون في جعل أبنائهم مميزين، وتربية الابن على أن يكون شخصية قيادية؛ كي يكون لديه القدرة على التعامل مع كل مصاعب الحياة التي ستقابله عندما يكبر، فيما يلي نحاول استعراض بعض النقاط التي تساعده على ذلك.
غرس مهارات تؤهله للقيادة به
تعلم الابن للمهارات المختلفة، تساعده على التعامل الجيد مع المحيط به، وتحمل المسؤولية ومواجهة الأمور الصعبة، والخروج من الأزمات بشكل جيد، ومن تلك المهارات:
- عدم الخوف المبالغ به؛ الخوف دائما بشكل كبير، يكون مشكلة تواجه في الصغر وتزداد تلك المشكلة مع الكبر، فهو لا يقدر التغلب عليها، فلا يملك القدرة على التعامل مع المواقف المختلفة، ويكون لديه خوف من كل شئ يجهله، ساعده على التخلص من هذا، ودربه على الإقدام والشجاعة وأن يقوم بتجربة أمور مختلفة، مع دراسة جيدة للموضوع ولكن عليه التخلي عن الخوف المبالغ به.
- شجعه على التفوق والطموح، وأن يملك حلم يسعى لتحقيقه، ليس كل المتفوقين أذكياء فقط، الذكاء بحاجة إلى بذل مجهود ورغبة كبيرة وسعي حثيث للتفوق والتقدم فيما نريد، الرغبة والتحفيز على التفوق، يجعلان منه شخصية قيادية.
- اجعله يشارك في أمور داخل المنزل، حتى إن كانت بسيطة، فمشاركته في الأنشطة المختلفة يساعده على التفاعل والتعامل مع مواقف مختلفة، ويخلق بداخله شعور بالقدرة على القيادة والتصرف في أمور مختلفة، وعليك تشجيعه الكامل على ذلك، وتصويب الخطأ الذي يرتكبه برفق؛ حتى يحافظ على ما اكتسبه.
- القدرة على الحديث بطلاقة والتعبير عما يريد من صفات الشخص القيادي المهمة، فالقدرة على التعبير عن وجهة نظره بطلاقة، تجذب المستعمين له، اجعله يعبر عن رأيه بكل حرية ولا تمنعه من ذلك، فهو حق أصيل له، وتحاور معه؛ لأن ذلك سيساعد على عدم الخوف والتعبير بطلاقة عن رأيه بشكل دائم.
- عندما يجد الابن الأهل يدعمونه في التعبير عن رأيه بحرية كاملة، سيساعد ذلك في التعبير عنه خارجا، وعدم السكوت على الخطأ وهذا من صفات القيادي، الرغبة الدائمة في التغيير للأفضل والنصح الجيد لمن حوله، والتأثير الكبير فيهم.
- دربه على التحكم في تصرفاته عند الغضب؛ لأن عدم التعقل والغضب واتخاذ القرارت حينها، تكون في الغالب قرارات بدون تفكير، تتسبب في الكثير من المشاكل ولا تحلها، فاجعله لا يتأخذ موقف عند الغضب، وعليه التحكم في انفعالاته بشكل أكبر.
- علمه أن يحدد أهدافه بشكل واضح، والسعي لها أيضا بخطط وخطوات ثابتة، وألا يكون مشتت التفكير؛ حتى يصل لما يريد بخطى ثابتة.
- الأمانة والصدق في التعامل مع الأخرين، من الصفات المهمة للغاية في جعل الابن شخصية قيادية، وأيضا في أي تعامل قد يحدث بينه وبين غيره من الأشخاص.
- الالتزام بالوقت التي يحددها مع غيره، فهذا يولد شعور بالاحترام لدى الأخرين، ويجعلهم يرون به شخصية جيدة، ويكون لديه القدرة على قيادة أي مجموعة.
- التعامل بلطف ومرونة مع الأخرين وعدم القسوة، اجعله يدرك أنه عندما يكون قائد مجموعة، ليس عليه أن يأمر وينهي، ولكن عليه التعامل بتعقل وبشكل جيد، مع المرونة واللطف في التعامل بدون قسوة.
- ألا يتعصب لرأيه، دوما ما يوجد وجهة نظر أخرى بنفس الموضوع؛ وعليه الاستماع لغيره ومعرفة كل وجهات النظر، فهذا يساعد في زيادة مساحة التلاقي بين الأخرين؛ وحتى إن كان هناك اختلاف كبير، والقدرة على اتخاذ قرار جيد، يراعي جميع جوانب الأمر.
- النشاط، عليه أن يكون نشيط ويبعد عن الكسل، فالكسل سئ للغاية، والوقوع تحت أسره، يجعل الشخص لا يقوم بفعل أي شئ؛ وحتى إن كان يملك أفكار عظيمة، فلا سبيل لتحقيقها بدون نشاط.
[highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم إذا كان لديكم أي استفسار [/highlight]