التنمر المدرسي أسبابه وعلاجه
أطلقت زوجة الرئيس الفرنسي ماكرون؛ بريجيت ماكرون بالتعاون مع المغني البريطاني ميكا لبناني الأصل؛ حملة ضد التنمر المدرسي؛ حسبما جاءت في جريدة الحياة اللبنانية، تأتي الحملة لهدف العمل على حماية الأطفال في المدارس من التنمر الذي يمارس ضدهم، والحملة بالتعاون مع وزير التربية الوطنية.
أطلقت السيدة بريجيت ماكرون الحملة انطلاقا من إدراكها الكبير لما يتم من حملات تنمر ضد الأطفال في المدارس؛ حيث أنها كانت مدرسة ولديها فكرة جيدة عما يدور داخل المدارس.
تم الإطلاق الحملة بالأمس في ذكرى اليوم العالمي؛ لمكافحة التنمر المدرسي.
أسباب التنمر المدرسي
للتنمر المدرسي الكثير من الأسباب، وتختلف تلك الأسباب من شخص لآخر، وفيما يلي سنحاول التعرف عليها:
- قد يمارس الطفل التنمر ضد الأخر بسبب اختلاف الطبقات الاجتماعية القادمين منها؛ وبسبب المعاناة التي يراها كل يوم في حياته؛ ويخلق هذا في الكثير من الأحيان عداء ضد المجتمع وضد كل ما هو يمثل طبقة أعلى في مستوى المعيشىة.
- يميل المتنمرون في الكثير من الأحيان إلى ممارسة العنف ضد غيرهم من الأطفال الأضعف منهم، والذين يكونوا في غالب الوقت صامتين ولا يحتكون بالمجموعات؛ فيجدون بمثل تلك الشخصيات فريسة لهم ولإشباع رغبة التنمر داخلهم.
- ترجع أسباب التنمر للأسرة في الكثير من الأوقات؛ تجد الكثير من الأسر كل ما يرغبون به هو تلبية الحاجات المادية للأطفال، ويترتب على ذلك إهمال الجانب التربوي والتعامل والتواصل معهم، والعمل على تقويم سلوكهم ونصحهم وإرشادهم، تاركين في أغلب الأمر على المدرسين بالمدرسة.
- أيضا الجو الأسري المشحون بالعنف والمشاكل اليومية والتي تحدث في الكثير من الأوقات بدون أسباب تذكر، وبدون تفاهم؛ يؤثر ذلك على الطفل بشكل كبير وبخاصة في عدم وجود توجيه وتقويم من قبل الأسرة.
- عدم وجود الإرشاد اللازم داخل المدارس، وتخطي الحدود بين الأطفال بعضهم البعض وأيضا بين الطالب والمعلم؛ لكل هذا أثر بالغ ويتم من خلاله ازدياد قوة المتنمر في ممارسة تنمره.
- للإعلام وألعاب الفيديو والإنترنت دور في هذا؛ بسبب ما يتم عرضه وبثه من خلالها من أمور ومواد كلها تدعو للعنف والتنمر؛ في ظل غياب الدور الأسري والدور داخل المدرسة، يعمل هذا على تطبع الطفل بما يشاهده والرغبة في تقليده؛ ظنا منه بأن هذا الأمر طبيعي وصحيح.
علاج التنمر المدرسي
علاج أي مشكلة يبدأ من تحديد حدود المشكلة وأسبابها ومواجهتها لا الهرب منها؛ لذلك كي نتخلص من تلك المشكلة يجب حلها من جذورها، ويتعرف الأهل على الأسباب الكاملة ورائها إن كان أحد أبنائهم متنمر.
- يأتي الحل في البداية من الأسرة؛ من خلال العمل على التقارب والتواصل مع الطفل، وتوفير له كل احتياجاته التي تخلصه مما يعانيه؛ والحديث معه والعمل على تقليل المشاكل داخل المنزل؛ وأن يكون الأهل قدوة حسنة للطفل؛ وعدم إهمال الدور التربوي لحساب توفير الماديات.
- إن كان الطفل يتعرض للتنمر؛ يجب الحديث معه لمعرفة ما حدث معه بشكل كامل وما يعانيه؛ وعدم توبيخه على شئ والتعامل بلطف معه، بوعد بحل المشكلة التي يعاني منها.
- عدم الخوف والقيام بإخبار المدرس بما يمارسه المتنمر من تسلط على غيره من الأطفال.
- توفير المدرسة لمرشد يكون كل مهمته هو متابعة سلوك الأطفال، ومساعدة الأطفال التي تعاني من مشاكل داخل المدرسة.
- الحرص على الاستماع للأطفال، والعمل على حل المشاكل التي تواجههم، وأيضا العمل على تنمية مواهبهم ومهارتهم؛ ذلك سيساعد في التعبير عن أنفسهم.
- تقديم النصائح بخصوص المشاركة في الحديث، وعدم إعطاء الفرصة للمتنمر لممارسة تنمره.
[highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم إذا كان لديكم أي استفسار [/highlight]