الطفل العنيد وكيفية التعامل معه
من أكثر الأمور التي يعاني منها الأبوين خلال تربية أبنائهم هو التعامل مع عند الأطفال، وتكون المشكلة أكبر عندما تكون طبيعة الطفل العند، ولا يمكن التفاهم والتعامل معه بشكل سهل وسلس.
وبالطبع التعامل مع الطفل الهادئ غير التعامل مع الطفل العنيد، فلكل طريقة وبحاجة لمهارات مختلفة ومتنوعة للقدرة علي احتواء الطفل، وتربيته بشكل سليم.
ما يمتاز به الطفل العنيد
في الكثير من الأحيان يكون العند دليل علي التميز والنجاح، فمعظم أو قل كل الناجحين يأتي نجاحهم من خلال تصميمهم علي النجاح والتفوق، ومن الصفات التي يمتازون بها العند، فهم لا يتركون الهدف الذين يرغبون الوصول له بسهولة، قد يغيرون طرق الوصول فقط؛ لذلك عليك الحرص والتعامل مع طفلك العنيد بكل تفاهم وحذر.
- قد يتحول الطفل العنيد مع الوقت لتلك المهارة والرغبة علي التصميم كي يحصل علي مايريد، تجده يفعل كل ما يستطيع كي تقدم وتساعده في الحصول علي مايريده.
- العند ليس دليل علي عدم الفهم، علي العكس من ذلك قد يكون مؤشر جيد علي أن طفلك يتمتع بمستوي ذكاء مميز، يجعله يري الأمور علي عكس ما تري، وهذا أمر يحسب له ويجعله مميز.
- في المرات التي يحاول الوصول لما يريد أو أن تقوم بمساعدته في ذلك، وبخاصة إن لم تكن تملكا لرغبة في ذلك، علي سبيل المثال إن كان يريد منك أن تقوم بشراء لعبة ما له ولكنك ترفض، يحاول بكل الطرق، ولكن أكثر الطرق التي يستخدمها وتكون ملازمه له الغضب الشديد والمتكرر، والذي قد يصل في بعض الأحيان مع بعض الأطفال إلي نوبات بكاء وصراخ هيسترية.
- يمتاز بتفرد شخصيته، فلا تجده تابع لشخص ما أو صديق أو يقوم بالتقليد لمجرد التقليد وفقط، ولكنه علي العكس من ذلك يتماز بشخصية مميزة تجعله يجرب الأمور وفق ما يراه صحيح.
التعامل مع الطفل العنيد
رغم بعض ما يمتاز به الطفل العنيد، ألا أنه كما ذكرنا بالبداية يعاني الأباء من متاعب بتربيته، فيكون بحاجة إلي معاملة حذرة وإلي درجة عالية من الفهم؛ حتي لا تقوم بمعاملته بشكل سئ فيؤثر هذا علي طريقة تربتيه علي وحياته بشكل مستقبلي، وسلوكه سواء معك أو مع الأصدقاء.
أنت كل ما تحتاج له، إلي محاولة الاستفادة من المميزات التي يتمتع بها، والعمل علي تقليل نوبات الغضب الشديدة التي تصيبه من وقت لأخر وبشكل كبير؛ كي تقدر علي تربيته بشكل مميز وتجعله عضو فاعل في المجتمع سواء المجتمع الأسري الخاص بك وبعائلتك، أو المجتمع بمفهومه الكبير، نقدم لك بعض النصائح.
الإصغاء الجيد له
الإصغاء والاستماع بتمهل وحرص واحدة من أهم نجاح أي علاقة بشرية بين اثنين، ففي تلك الحالة عند تعاملك مع ابنك تكون بحاجة إلي أن تستمع له بشكل جيد، وأن تولي ما يقول الاهتمام الذي يجعله يكمل في الحديث، عليك الاستماع؛ حتي لو كان ما يقوله يثير غضبك، فالإصغاء الجيد أول الطرق لتربية جيدة لطفلك العنيد؛ وخاصة إن وجدته متمسك برأيه، والدليل علي ذلك في بعض الأحيان تجده يعبر عن الرأي الخاص به بشكل لا يليق، دعه يقول ما يريد حتي ينتهي.
احترام تفكيره
احترام تفكير الطفل وبخاصة عندما يبلغ سنة الثلاث سنوات، عليك الإدراك أن التعامل مع الطفل لا يجب أن يستمر كإعطاء اوامر وعليه التنفيذ، فهو يكون بحاجة لمبرر قوي يجعله لتنفيذ ما تريده منه، وهذا لا يأتي من خلال العنف بل المناقشة.
[highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم اذا كان لديكم اي استفسار [/highlight]