كيف تتعامل مع الناس بذكاء
الإنسان هو كائن اجتماعي بطبعه يسعى بشكل كبير ومستمر إلى تكوين العلاقات الاجتماعية والتفاعلية ايضا مع الأخرين من حوله، حيث يجد بها الحب والتقدير وكذلك الانتماء، ويظهر ذلك بشكل عكسي على الفرد الوحيد الففتقر تماما للحياة الاجتماعية لأي سبب من الأسباب فيعيش بشكل تلقائي بحالة من الملل والوحدة وكذلك القلق، فالعلاقات الاجتماعية بشكل عام تضفي على حياة الفرد الاحساس بالسعادة والأمان والكثير من الراحة النفسية، وتكون غالبا آلية هذا التفاعل عند الأفراد بطريقة متكافئة جدا بحيث لا تلغي أو تتعدى على الاستقلالية والحرية الذاتبة التي يتمتع بها الفرد لنفسه.
طرق التعامل مع الناس بذكاء
يتوجب على الفرد الذي يسعى إلى النجاح الدائم في علاقاته الاجتماعية وتكوينها بشكل ذكي جدا وفعال ان يحاول امتلاك العديد من مهارات الذكاء الاجتماعي ومعرفتها جيدا والتدرب عليها، ومن أبرز هذه المهارات ما يأتي :-
فهم لغة الجسد
- محاولة الفرد مع ذاته لتخرج جميع إيماءاته الجسمية ولغة الجسد الخاصة جدا به مع ما يقوله، كإجادة التلوين الصوتي والتحكم ايضا بنبرة الصوت، واستخدام حركات اليدين في وصف الكثير من الأشياء المختلفة وغيرها.
- مراقبة إيماءات الآخرين عند اللقاء الأول بهم لأخذ الانطباع الأولي عنهم، حيث أنه من الجيد جدا الانتباه للغة الجسد عند إلقاء التحية بما يتيح الفرصة أمام الفرد للتعرف على الكثير من الرسائل غير اللفظية التي يرسلها الآخرين بشكل تلقائي، مثلا كطريقة المصافحة، ومقدار التواصل البصري المباشر منهم.
- مراقبة وتحري الاستجابات الجسمية وكذلك اللغة غير المنطوقة التي تعبر عنها الإيماءات المختلفة التي يظهرها الأفراد في مختلف المواقف ومختلف الأماكن الاجتماعية.
الابتسامة
إتقان فن الاستماع للآخرين
يعتبر الاستماع الجيد والإنصات للآخرين بشكل كبير من الفنون والإستراتيجيات المهمة التي تجعل من الفرد فرداً يتمتع بقدر كبير من الذكاء الاجتماعي، والقدرة على التعامل مع الآخرين بطريقة ذكية جدا، ويظهر الإنصات والاستماع الجيد للآخرين كنوع من أنواع ومهارات الحوار والتواصل الناجح، فمن المهم جدا تفادي عادات الإنصات غير السليمة كإطلاق الأحكام السابقه لاوانها عن الفكرة المطروحة قبل انتهاء عرضها أو محاولة التظاهر بالإصغاء للمتحدث .
- إقامة العلاقات مع الآخرين
إن الإقدام على التواصل مع الآخرين وإقامة العلاقات الاجتماعية الناجحه المختلفة بشكل مستمر سواء أكانت بتخطيط مسبق أو حتي بشكل عفوي والانفتاح عليها يكسب الفرد الكثير من المهارات والمعارف الاجتماعية التي تجعله أكثر تمتعا بمقدار كبير جدامن مقومات الذكاء الاجتماعي والتأثير الكبير بالآخرين، فكلما زاد اختلاط الفرد وانخراطه بالكثير من العلاقات الإيجابية مع الآخرين زادت لديه الفرص في صقل وتنمية مهاراته الاجتماعية.
[highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم اذا كان لديكم اي استفسار . [/highlight]