أصبح عملية تنظيم الوقت وإدارته من أهم الموضوعات التي يتناولها العديد من الناس في دراستهم وكتبهم، ومن أهم ما يتم بحثه وتقصيه حاليا في اجتماعاتهم، ولعل السبب الاساسي في ذلك يعود إلى ما لمسوه وتوصلوا إليه حول أهمية الوقت وإدارته ايضا، وكيفية تنظيمه واستغلاله مع الأنشطة الكثيره التي يؤديها الفرد في حياته اليوميه، وكيف أن درجة اهتمام الإنسان بالوقت تنعكس بالايجاب على حياة الفرد، ونجاحه، وكذلك إنجاز الأعمال الكثيرة التي تقع على عاتقه، لذلك كان من المهم ذكر كيفية تنظيم الوقت اليومي للفرد بصوره سهله، والآلية التي توصله إلى ذلك الأمر.

كيفية تنظيم الوقت :-

• عمل سجل يومي يستمر لمدة أسبوع كامل، يبين فيه الفرد كل تفاصيل الأعمال التي يقوم بها، ويذكر أيضاً ما تم القيام به، وكم استغرق تماما من الوقت لإنجازه، وكذلك كتابة جميع الأمور التي يراها الشخص صغيرة وبسيطة، ويكون فيها ضياع الوقت.
• تصميم جدول مفصل؛ يشرح فيه الفرد جميع الأعمال، وتقسيم الوقت لكل عمل، فيذكر العمل والساعات أو حتي الدقائق المستغرقة في ذلك العمل، ويذكر ايضا مقدار الوقت الذي تم هدره لكل عمل.
• تحليل الفرد الجدول الذي وضعه، والبحث التام عن العوامل التي أدت إلى ضياع الوقت، ومحاولة البعد عنها تماما وإزالتها، والبحث عن فرص وطرق جديدة جدا يقوم بها لتنظيم الوقت بشكل أفضل.
• تنظيم جميع الأعمال والأنشطة الواجب على الفرد القيام بها أثناء يومه ذاك، وترتيبها ايضا ذهنياً حسب الأولويات، وحسب وكذلك حسب درجة الأهمية، فالأفضل أن يبدأ الفرد أعماله بالأمور التي لا يمكن ان تنتظر ، والتي تكون على درجة عالية من الأهمية.
• الاهتمام بقضية تنظيم الوقت بشكل جدي، وإدارته إدارة سليمة تماما، وعدم التعذر بالانشغال، أو حتي عدم التفرغ، أو عدم وجود وقت للتنظيم، فالوقت والأعمال كالأرض تماما، فمن يريد زراعتها عليه أن يجهزها اولا، ويجهز الأدوات قبل القيام بعملية الزراعة، وكذلك حياة الفرد العملية ايضا يجب أن يعد لها الفرد، ويخطط للكيفية السليمه التي يقضي فيها ساعات يومه .
• الحرص على تنظيم جميع أعمال الفرد اليومية، فالأعمال مهما صغرت فإنها تحتاج منه إلى عملية التنظيم، وإن لم ينظمها الفرد كانت سببا كبيرا في ضياع الوقت وهدره ايضا، وأما مقولة: أنا لا أحتاج تنظيماً لوقتي الراهن في الأمور كلها، وأن التنظيم مقتصر على بعض المشاريع الكبيرة فقط، فهذه مقولة خاطئة تماما، وتحتاج إلى إعادة نظر فيها، فمن خلال الإحصائيات الكثيره تبين أن الأمور الصغيرة تهدر من الوقت ساعات كثيره جداسنوياً.

• تحدي الإنسان نفسه، وعدم التأثر مطلقا بالبيئة المحيطة إن كانت مثبطة ومعوقة له ايضا في تنظيم وقته، وعدم التأثر بالآخرين مطلقا أو السماح لهم بالتدخل في حياة الفرد الخاصة، وكذلك في برنامج أعماله؛ فأوقاته ملك له وحده لا لغيره، ولذلك يجب أن يكون هو بنفسه المسيطر الأول والأخير على وقته، وإن حدث ووجد الإنسان تدخلاً ولو طفيفا من الآخرين، فعليه أن يعتذر لهم بلباقة وحزم شديد.

   

 [highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم اذا كان لديكم اي استفسار . [/highlight]