الغيره من المولود الجديد

عندما نكتفي بحب بعض الأشخاص ولا نحتاج مطلقا لحب غيرهم، نتوقع منهم نفس الشئ ايضا، فالغيرة من المولود الجديد تحدث تحديدا لذلك السبب ، لا تتصوري أن ابنك الأكبر سنا سيتحمس كثيرا مثلك لهذا المولود الجديد، بل بالعكس، قد تبدو عليه الكثير من علامات الحزن والسأم ايضا وتجاهل هذا الحزن و تصور أنه سيزول بمفرده بالوقت لن يؤدي إلى نتيجة مريحه اطلاقا وقد ينتج عنه مزيدًا من الحزن والإحباط، كما هو الحال مع ابنك الاكبر حين يري ان له اخ صغير فهو لا يفهم مطلقا لماذا تحتاجون طفلًا آخر غيره في البيت؟ هل لازلتم تحبونه؟ هل تستبدلون الطفل الآخر هل سيشارككم الحب الذي كان له وحده، لذلك اتينا لكم ببعض النصائح للتغلي علي هذه المرحله الانتقاليه.

إقتراحات السيطرة على الغيرة:-

قد يكون إبنك الأكبر متحمسا لوجود مولود جديد ولكن هذا في أول الأمر فقط، ولكن كما تعلمين فالأطفال يمكنهم تغيير رأيهم في أي وقت كان، فيختلف تعامل الطفل مع الوضع الجديد بإختلاف شخصيته في الاساس، فالأطفال الأكثر مرونة وتحكما يتأقلمون أسرع بكثير من الأطفال الحساسين وفي جميع الحالات، جربي بعض الإقتراحات التالية لمعالجة الوضع كليا

إعطي طفلك متسعًا من الوقت ليتأقلم ولا تسأمي منه بسرعة.
إعطيه دورا خاصا: إذا تركتيه يساعدك في العديد من الأمور البسيطة المتعلقة بالمولود الجديد، ستفاجأين كثيرا بإستعداده لتحمل المسئولية، ومن الأدوار التي يمكن أن يساعد فيها: يناولك الحفاضات وكذلك الكريمات أثناء التغيير أو صب المياه على ظهر وأرجل المولود أثناء قيامك بالتحميم، كما يمكنك أيضا أن تتركيه يحمل المولود إذا كان جالسا واخبريه انه يستطيع، فضعي المولود على حجره لمدة قصيرة ولكن لا تتركيهما وحدهما طبعا!
إسأليه رأيه: يمكنك ان تدعيه يختار الملابس التي يلبسها المولود اليوم .
اطلبي منه أن يحكي حكاية للمولود: فالأطفال الصغار لديهم قدرة كبيره على التسلية بجميع أنواعها، فسيرقص ويغني و يفتعل تعبيرات مضحكةجدا.
من ناحية فقد وجد الإبن الأكبر أشد معجبيه: المولود الجديد الذي يبدو منبهرا بأي شئ يقوم به الاخ الاكبر و من الناحية الأخرى: هذه بداية جيدة جدا لبدء العلاقة الوطيدة بين الطفلين.
شاهدوا المولود معا: حتى أثناء النوم يمكنكما التأمل بعض الوقت معا أنظر كيف يحرك يده الصغيرة أو ترى ماذا يفكر اخوك الآن؟
إقرأي له القصص عن دوره الجديد: فالقصص العديده عن الأطفال الكبار غير الراضين عن المولود الجديد ستشعره أنه ليس وحده مطلقا وأن شعوره طبيعي، كما ان القصص عن الحب المتبادل بين الأخوة ومسئولية الأخ الكبير ستوضح له دوره تماما كقدوة وتشعره بالمسئولية الكبيره.
دعيه يحكي قصة من نسج خياله كليا عن الأسرة بينما تقومون بإحدى الأعمال الفنية سويا، إتركيه يقرر أي الصور يضعها في كل موقف ويحكي ايضا القصة مما يظنها وجهة نظر المولود الجديد فيها.
تعاطفي مع مشاعره: تحدثي مع الأبن الأكبر و أعلميه جيدا أنك تقدرين شعوره وتفهمين حالته فأحيانا كل ما يحتاجه هذا الطفل الصغير هو القليل من التعاطف وفرصة كبيره يعبر فيها عن غضبه.
اقضي الكثير من الوقت معه وحدكما: إما لمشاهدة الكرتون المفضل لديه أو حتي لتلعبوا بالمكعبات أو للرسم فهذا الوقت سيشعره بأهميته الكبيره جدا في حياتك.
دعيه وشأنه: ربما لا يريد ابدا المساعدة مع المولود، فإتركيه ليلعب كثيرا ويلهو وإتركي له مساحة كبيره للتأقم فهو سيحتاج بعض الوقت ثم ستجديه يستوعب الوضع شيئا فشئ.