العنف ضد المرأة أسبابه ونتائجه
العنف ضد المرأة أحد المشاكل التي تعاني منها الأسرة ويمثل خطير كبير عليها، وذلك ينعكس على المجتمع بشكل كامل ويؤدي إلى ضرر كبير في المجتمع والبنية المكونة له؛ لأن المرأة أحد المكونات الرئيسية للمجتمع والعاملة على تقدمه بجانب الرجل.
فيما يلي سنتعرف على أسباب العنف ضد المرأة والنتائج المترتبة عليه.
أسباب العنف ضد المرأة
ثقافة المجتمع
تعتبر ثقافة المجتمع هي المحرك الأساسي في الكثير من الأمور والمواضيع داخل المجتمعات المختلفة، يوجد بعض المجتمعات تعاني المشاكل بسبب الثقافة العامة الخاصة بها ومنتشرة بين من يملكون السلطة والقوة، وكأن تلك الثقافة هي الأمر الصحيح واجب نفاذه؛ ومن تلك الأمور السيئة المنتشرة هي العنف ضد المرأة.
فنظرة المجتمع للمرأة وعدم إدراك حقوقها ودورها الكبير في المجتمع؛ يعمل على ممارسة العنف ضدها، ويوجد سبب أخر في حالة الثقافة والدرجة العلمية الأعلى للمرأة عن الرجل؛ يتسبب هذا لدى بعض الرجل في مشاكل نفسية، يحاول من خلال ممارسة العنف ضد المرأة وهي هنا تكون زوجته في سد الفجوة بينهما.
التقليد والتأثر بالأب
قد يرى الأبناء ممارسة الأب الزوج يمارس العنف ضد الزوج وبتكرار تلك الممارسات، تترسخ بعقولهم وكأنها أمر طبيعي وله كامل الحق به عند زواجه، يمارسه ضد زوجته، ولا يوجد أحد يصحح لزوج خطأ ما يفعله بأن ممارسة العنف ضد زوجته أمر ليس بالصحيح ويجب عدم القيام به، وعدم إدراك الأبناء خطأ تلك الأفعال وأنه عليه نبذها عند الزواج ولا يكررها مرة أخرى.
جهل المرأة بحقوقها
يجب أن تدرك المرأة أنه ليس من حق الزوج ممارسة العنف ضدها، ويجب أن تدرك جيدا حقوقها وواجباتها وأيضا تكون هناك مدى للعلاقة بين الزوجين فلا يتمادى الزوج ويمارس العنف ضد زوجته وتكون على علم بكل ذلك، عدم معرفة المرأة بحقوقها يجعل الأمور تتفاقم وتزداد سوءا، وتسامحها وسكوتها عن حقها ظنا منها بأن الأمور ستنتهي غير صحيح، ويحدث عكسه تمام؛ لذلك يجب أن تعلم حقوقها جيدا؛ كي تستطيع الدفاع عن نفسها وتضع حدا لأي ممارسات عنفية ضدها.
نتائج العنف ضد المرأة
بكل تأكيد أن ممارسة العنف ضد المرأة له الكثير من الجوانب السلبية عليها وعلى المجتمع ككل أيضا؛ فهي جزء من المجتمع.
- ينتج عنها فقدان الثقة بنفسها، وقدرتها على ممارسة أي شئ بشكل طبيعي وتشعر بعدم رغبة في فعل أي شئ، وقد ينعكس هذا عليها في الكثير من الأوقات على تربيتها للأولاد؛ وهذا يمثل خطر كبير على المجتمع؛ لأن الأولاد بحاجة إلى تنشئة سليمة في مناخ صحي.
- فقدانها أي مشاعر يمكن التعبير بها تجاه أبنائها، وحتى زوجها بأي وقت من الأوقات، ويتسبب هذا في تفاقم المشاكل داخل الأسرة، وازدياد الأمور سوءا، وفقدان القدرة على حل أي مصاعب تواجهم داخل الأسرة بالشكل الطبيعي.
- فقدان الشعور بالراحة والأمان وإحساسها الدائم بالقلق والخوف، وقد يولد هذا لديها أمراض نفسية.
- التأثير على الأطفال من خلال إصابتهم بالعزلة والاكتئاب وفقدان التواصل الطبيعي مع باقي الأسرة؛ بسبب ما يتم ممارسته من عنف أمامهم.
- ينتج عن العنف ضد المرأة، أذي جسدي بجانب النفسي، والذي يظهر في هيئة كسور بجسمها أو كدمات أو خدوش.
- يكون أحد أسباب ارتفاع نسب الطلاق داخل المجتمع؛ وذلك بسبب عدم تحملها المعيشة مع زوجها وما يقوم به؛ ويعمل هذا على التفكك الأسري ويترك أثره الكبير والواسع على المجتمع.
لذلك يجب الحد من ممارسة العنف ضد المرأة؛ من خلال حملات توعية وإصدار القوانين اللازمة من الدولة التي تحد من تلك الممارسات، وإدراك الزوج والمجتمع أن العنف ضد المرأة آثاره خطيرة على الأسرة والمجتمع.
[highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم إذا كان لديكم أي استفسار [/highlight]