يصيب جسم الإنسان وخاصة الأمعاء الكثير من الديدان، ولكن هناك نوع ينتشر بشكل كبير، وهي الديدان الدبوسية، وهي طفيليات تسبب الضرر والأذى للشخص عند انتشارها بجسمه، إليك فيما يلي أهو ما يجب معرفته عنها.
ما هي الدودة الدبوسية؟
هي واحدة من الديدان التي تنتشر بأمعاء الإنسان، تكون صغيرة الحجم وضعيفة، وطولها لا يتجاوز السنتميتر ونصف السنتميتر، وهي تسبب عدوى الديدان الدبوسية، يطلق عليها السرميات، وهي شبيه بدودة الإسكارس ينتقل البيض الخاص بها لجسم الإنسان من خلال تناول المياه الملوثة، وأيضا يمكن نقلها من خلال التراب، وذلك بسبب خفة وزن بيضها، وبسبب سهولة انتقال العدوى تعتبر واحدة من الاكثر انتشارا في العالم.
أعراض الاصابة بالدودة الدبوسية
تظهر بعض العلامات والأعراض عند الاصابة بالديدان الدبوسية، والتي تكون كالتالي:
- حكة شديدة في منطقة الشرج.
- لا تقدر على النوم بشكل طبيعي وجيد بسبب حكة منطقة الشرج، والشعور بالغضب والعصبية.
- حدوث طفح جلدي حول منطقة الشرج.
- خروج الديدان الدبوسية مع البراز ووجودها في منطقة الشرج، بسبب قيام الأنثى بوضع بيضها بتلك المنطقة في الليل.
- شعور بحكة لدى البنات بالمهبل، أو ألم خلال التبول.
- قد تسبب الدودة الدبوسية التهاب في الزائدة الدودية أو بداية الأمعاء الغليظة.
أسباب الإصابة بعدوى الدودة الدبوسية
- استنشاق الشخص لبيض الديدان الدبوسية، كما ذكرنا فهو خفيف الوزن للغاية ويسهل انتقاله مع الهواء، ففي حالة ملامسة أو استنشاق الهواء بالقرب من سطح عليه بيض الدودة، فتنتقل لجسم الإنسان ويصاب بالعدوى مباشرة.
- بعد وصول البيض للجسم، فهي تبقى في الأمعاء حتى يفقس البيض وتخرج الديدان، وتظل حتى تبلغ، ومنها تخرج الأنثى للقولون وفي الليل تخرج حتى تصل لفتحة الشرج لوضع البيض، وهذا ما يسبب الحكة الشديدة بمنطقة الشرج.
- في حالة حك الشخص للمنطقة وهي مصابة ببيض الدودة الدبوسية، يعلق البيض تحت الأظافر ومنه ينتقل إلى أي شخص أو شئ يلامسه، وقد تعيش لساعات على الأظافر، ولأنها معدية فعند ملامستك لشخص أخر، سيتم نقل العدوى له.
يمكن لبيض الدودة الدبوسية العيش على السطح لمدة تصل لثلاث أسابيع، والذي يسهل انتقالها للشخص وخاصة الأطفال، الذين يقتربون كثيرا من المناطق المصابة ببيض الديدان الدبوسية، الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بها حتى سن العاشرة، وتعيش الدودة الدبوسية لمدة تصل إلى 13 أسبوع، ويكون من السهل الفقس خلال تواجد البيض بمنطقة الشرج، مما يكرر عملية العدوى، ويصاب أيضا كبار السن الذين يعيشون بالمناطق المزدحمة، بسبب تلوث المكان في الغالب والمياه والطعام الذي يتناولونه.
نصائح للوقاية من الإصابة بعدوى الدودة الدبوسية
- غسل الأيدي بشكل جيد بالماء الدافئ والصابون قبل الطعام، وفي أي وقت خاصة بعد قدومك من الخارج، لسهولة انتشار بيض الديدان على يدك خلال انتقاله مع الهواء.
- يفضل الاستحمام في الصباح بشكل يومي، وتنظيف وغسل منطقة الشرج جيدا، للتخلص من أي بيض عالق بها.
- لا تترك المفارش على السرير والكنب لوقت طويل، وقم بتغيير الملابس الداخلية بشكل يومي، وعند الغسيل والتنظيف استخدم الماء الدافئ، للقضاء على أي بيض للدودة الدبوسية بها، وعلى أي طفيليات أخرى.
- القيام بقص الأظافر باستمرار، وعدم تركها تكبر، فتصبح ملاذ لبيض الدودة الدبوسية بشكل كبير، ومنها تنتقل العدوى لباقي الأفراد بسهولة.
- لا تسمح للطفل بقرض الأظافر الخاصة به، وخاصة أن تلك العادة تنتشر بشكل كبير لدى الأطفال.
- تجنب حك منطقة الشرج، حتى لا تزداد تهيجا ولا تسبب فقس البيض بها.
- الاهتمام بتنظيف المنزل بشكل مستمر وجيد، والاعتماد على أفضل المنظفات والمواد التي تقضي على أي طفيليات أو بيض منتشر بالمكان، احرص على تنظيف الستائر والسجاد بشكل جيد ودائم.