يعزف الكثير عن الزواج، ويفضل الامتناع أو التأخر حتى يأخذ تلك الخطوة، رغم انتشار تلك الظاهرة في الكثير من الأماكن، ولكن لكل شخص رأيه بسبب رغبته التأخر أو حتى العزوف الكامل عن الزواج، فيما يلي سنحاول رصد بعض الأسباب وتقديم بعض النصائح.
أسباب العزوف عن الزواج
- الظروف المادية؛ يأتي هذا السبب على رأس أسباب العزوف عن الزواج، تكون الظروف المادية الصعبة سبب في تأخر الزوج، والعزوف في الكثير من الأوقات عنه، بسبب غلاء المعيشة وظروف اقتصادية صعبة، مما يزيد من تكاليف الزواج، وأيضا الحياة، فلا يوجد قدرة على تحمل تكاليف أسرة والانفاق المادي عليها؛ حيث يواجه البعض مشكلة في الانفاق المادي على أنفسهم، فلا يملكون القدرة على اتخاذ قرار مهما مثل الزواج، بدون التأكد من قدرتهم على تحمل كل نفقاته ومسؤولياته المادية.
- يمر بعض الشباب بعلاقات وظروف وتجارب سابقة، ويخرجون من أغلبها خاسرين ومصابين ببعض المشاكل، والتي تتسبب لهم الخوف من الدخول في أي علاقة جديدة، حتى وإن كان الزواج؛ خوفا من عدم قدرتهم على مبادلة الحب للطرف الأخر، والاهتمام والتفاهم معه والمشاركة الكاملة التي يقوم عليها الزواج، وخوفا من أن يتأخذ مثل تلك الخطوة، وهو لم يتعافي نهائيا من تجاربه السابقة، فقد يظلم الطرف الأخر معه بدون أي ذنب له.
- ترغب بعض الفتيات في الاستقلال المادي والأسري، والعيش بمفردها وممارسة حياتها بشكل طبيعي وممارسة الهوايات التي تحبها، بدون وجود أي قيود عليها، وتتأخر بعض الفتيات وتعزف عن الزواج؛ خوفا منهم من أن يكون الزوج مستقبلا، غير مقدر لاهتمامتها وهواياتها وأولوياتها، ولا يتفهم لها؛ فيتسبب ذلك في اندثار كل ذلك، وأن تكون حياتها القادمة غير جيدة وكارهه لها، فيفضلن التأخر في الزواج؛ حتى يجدوا الزوج المناسب لهم.
- تخشى أيضا بعض الفتيات من تحمل المسؤولية؛ وذلك بسبب عدم اعتيادهم على ذلك خلال حياتهم مع الأهل، والخوف من الإنجاب وتربية الأبناء، وبأنها لن تكون على قدر المسوؤلية، يتسبب هذا في تأخير الزواج أيضا.
- وضع الأهل لكلا الطرفين، شروط تعجيزية، لا تكون بمقدور الشاب بشكل خاص، من حيث قيمة المهر وباقي متطلبات الحياة، وعدم الشعور بالاحترام المتبادل من الطرفين، والتسهيل على بعضهم البعض، مما يسبب فيما بعد المشاكل الأسرية.
حلول علاج العزوف عن الزواج
بالإمكان حل مشاكل العزوف عن الزواج بأشكال مختلفة، قد تأتي الحلول من الدولة أو من المجتمع المحيط بالشخص، أو من الأقارب والأهل، ومن طرق الحل:
- محاولة تسهيل الظروف الخاصة بالزواج، وعدم التشدد في طلبات الزواج؛ حتى يتم الزواج بشكل سهل وسلس، ولا يتسبب في مشاكل صعبة فيما بعد تنعكس بالسلب على الأسرة والأطفال، وكل هذا ينعكس على المجتمع.
- بإمكان المجتمع أو المكان الذي يعيشون به، وبخاصة بالمجتمعات التي تعرف بعضها البعض بشكل كبير، الاتفاق على تسهيل شروط الزواج؛ حتى يصبح الأمر عرف بينهم مما يقلل من نسب العزوف عن الزواج.
- محاولة الدولة تسهيل الحياة الاقتصادية والظروف المعيشية الخاصة بمواطنيها، والعمل على توفير فرص العمل وتشجيع الشباب على العمل، ومساعدتهم في بدء مشاريعهم الخاصة، والأمر الذي سيحسن من الاقتصاد الكامل للدولة، وينعكس بالإيجاب على المواطنين داخله.
- التوعية بأهمية الزواج وبدوره في بناء مستقبل جيد للمجتمع، في حالة فيام الزواج على أسس سليمة وقوية، وتقديم الصور الجيدة للزواج، وعدم تصويره على أنه ليس به سوى المشاكل والخلافات، ومحاولة تقديم الأمثلة الناجحة بالزواج، ومحاولة تغيير المفاهيم السلبية عنه، والمفاهيم السيئة التي تسبب في المشاكل داخل الأسرة.
[highlight color=”red”]يشرفنا المتابعة و الرد على جميع تعليقاتكم إذا كان لديكم أي استفسار [/highlight]